مؤتمر إدارة الأزمات والكوارث

إن التفكير بمواجهة الأزمات والكوارث على اختلافها وتنوعها وإدارتها وفق منهج علمي صحيح الذي يعتمد على سيناريوهات وخطط لكل أزمة قد تنزل بنا أو بمؤسساتنا المختلفة يعتبر أولى الخطوات النجاح في مواجهة الكوارث

كما يعتبر الإعداد والتأهيل المستمر لفريق عمل متجانس لمواجهة الأزمات والكوارث بمثابة السور والوقاية من كل مفاجئة ليست بالحسبان . فالكارثة بتعريفها العام الدولي الكارثة هي حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة، أو بسبب فعل الإنسان ويترتب عليها خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات ، وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية. وبسبب نتائج الكوارث وما تحدثه من دمار وجب علينا الحيطة والحذر ومن أهم إجراءات الحيطة هو تأسيس جهاز خاص معني باستشعار ومراقبة مكامن الخطر التي قد تجلب الكوارث والتحذير منها وإعداد الخطط لمواجهتها وذلك للخروج بأقل الخسائر وهذا يتطلب تضافر كافة الجهود من مختلف أجهزة الدولة وتوفير البنية التحتية لهذا الجهاز.

لذا قمنا بتنظيم مؤتمر يناقش كافة الجوانب المتعلقة بالأزمات والكوارث ، كــما أن المؤتمر يســتهدف بــناء القدرات البــشرية، والترويــج لنــشر ثقــافـة إدارة الأزمات، و الـــتعرف عــلى طبــيعة الأزمات الراهــنة وكيـــفية مواجهـــتها، وخلــق منـاخ أمــني يســوده الاطمئنان لـتأمــين المــشروعات الحيوية والامن الوطني مــن الــتهديــــدات غير المتوقعة، و ابتــكار اســـتراتيــجيات جديدة لمواجـهة الأزمــات، ووضـــع نمـــوذج للإدارة المتكامـــلة للأزمات والطوارئ، واســـتمرارية تحــســين أنـشطة مــؤسسات التــنمــية الإداريـة فــي القــطاع الــعام والخـــاص فــي تــطـــويــر أداء القـــيادات العـــليا، ودعــم وتعـميم التــجارب الإبــداعية الــناجحـة والممارسات الــــرائــــدة فــــي كــيفيــــة إدارة الأزمـــــات.